
ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كلمة أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي، مؤكدًا أن إسرائيل وصلت إلى مرحلة لا يمكن تحقيق المزيد فيها عبر القوة العسكرية، وأن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة قائمة على السلام الشامل في الشرق الأوسط.
وقال ترامب إن “المنطقة تشهد فجرًا تاريخيًا لعصر جديد”، معتبرًا أن ما تحقق خلال الأشهر الماضية من اتفاقات وتفاهمات هو “انتصار لا يُصدق لإسرائيل والعالم”. وأوضح أن السلام، لا الحروب، هو المكسب الحقيقي الذي يجب أن تتوحد حوله شعوب المنطقة بعد عقود من التوتر.
الولايات المتحدة ماضية في دعم الاستقرار
وفي كلمته، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تنسى ما حدث في السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن الدروس المستخلصة من تلك الأحداث يجب أن تدفع الجميع نحو بناء شرق أوسط أكثر استقرارًا وأمنًا.
وأضاف أن “الانتصارات العسكرية يجب أن تكون جسرًا نحو جائزة كبرى تتمثل في السلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة”، داعيًا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تجاوز دوامة العنف التي لم تنتج سوى “المعاناة والبؤس”.
كما دعا سكان غزة إلى التركيز على إعادة بناء مجتمعهم واستعادة أساسيات “الاستقرار والأمن والكرامة والتنمية الاقتصادية”، مؤكدًا أن مستقبل المنطقة لن يُبنى إلا على التعاون لا الصراع.
رسالة مباشرة إلى طهران: “اختاروا طريق الصداقة لا الكراهية”
وخلال حديثه، وجه ترامب رسالة واضحة إلى إيران، مؤكدًا أن النظام الإيراني كان سببًا في “الكثير من الموت والدمار في الشرق الأوسط”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن “يد الصداقة والتعاون ممدودة دائمًا نحو طهران”.
وقال إن على القيادة الإيرانية “أن تبتعد عن خطاب الكراهية الذي جلب المعاناة والفشل لشعبها”، مشيرًا إلى أن السلام مع إيران ممكن إذا اختارت التعاون بدلاً من التصعيد.
واختتم ترامب كلمته بالتأكيد على أن الشرق الأوسط يقف اليوم أمام “لحظة حاسمة في التاريخ”، داعيًا الجميع إلى استبدال الحروب بالسلام، واليأس بالأمل، والدمار بالازدهار، لأن “المنطقة تستحق مستقبلًا أفضل من صراعات الماضي”.






